فضاء حر

اعتمالات..!!

يمنات

بغباء منحدر الى ما دون الحالة الطبيعية الواعية التي تقدم ذاتها كجزء من حالة الاهتمام الجمعي في سياق المرحلة الراهنة، للأسف نرى البعض يهرول بشكل غير واع ليستحضر بعضا من وجود أو من تاريخ يرتبط به .. وهو استحضار لامعنى له في اعتبارات معطيات الحالة الوطنية !!

فكل الاطراف الوطنية المُشًكلة للمعادلة السياسية القائمة بما فيها منظومة الحكم السابق وحزب المؤتمر الشعبي العام …الكل مدرك أن استحقاقات المرحلة متمثلة بحاجة البلد للتغيير .. عدالة اجتماعية .. بناء الدولة الحديثة .. انتهاء الولاءات والجهويات والمشاريع الصغيرة وقبل ذلك كله اعلان مغادرة حقيقية للماضي بما يضمن بداية جديدة تكفل وبوضوح انتظام عموم فئات الشعب في سياق جديد للدولة وشكل الحكم، وهي المطالب التي قامت من اجلها الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي سبق وان انطلقت على قاعدتها كل مبادرات الرفض شمالا وجنوبا والتي التحمت بموجب تأييدها كمطالب شعبية مشروعة كل التوجهات الرافضة للتسلط والاستبداد لتصبح معرًفة بقوى الثورة والتغيير،

و أخيرا دخلت كل الأطراف في تسوية وطنية على اساس انجاز التحول الديمقراطي المطلوب لتحقيق تطلعات الشعب، أمًا وقد اصحبت اطرافا عدةً تقف على ذات المساحة الممانعة للتغيير أو تتلعثم في مواقفها من عملية التغيير تكون بذلك قد، كشفت عن ذاتها بشكل مغاير لما حاولت ان تدعيه وهي تتحول بذلك إلى تاجر يعرض بضاعة بائرة لا علاقة لها بحاجة الشعب وتطلعاته وهو ما لا نأمله من أن يحشر فيه قوى شريكة في المرحلة وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام.

ونخشى ان تغادر هذه القوى الملعب السياسي بسبب ما تفرضه على نفسها او ما يُفرض عليها من عزلة وربما الاكثر من ذلك أن تستحضر نقمة الشعب عليها، على الرغم من توفر فرصة تاريخية لكل الاطراف كي تقدم ذاتها مجتمعة او على تناظر بالصورة التي تكتسب من خلالها احترام الشعب وتقديره.

زر الذهاب إلى الأعلى